دعت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا حسن، أفراد المجتمع، إلى عدم اصطحاب الأطفال صغار السن لمشاهدة ذبح الأضاحي تجنباً لأي انعكاسات نفسية، إذ إن مشاهدة خروج الدماء وانفصال رأس الأضحية عن الجسد يكرس الصورة في أذهانهم، وقد لا يستبعد -لاسمح الله- محاولة تقليد ما شاهدوه حتى لو كان على الألعاب، وتختلف درجة التأثير السلبي على الأطفال بحسب طبيعة كل طفل وقوته النفسية ودرجة حساسيته واستيعابه للموقف، لذلك يجب إبعادهم نهائيًا عن المشهد.
وقالت لـ«عكاظ» إنه مع فرحة العيد والأضحية قد يصطحب الآباء الأبناء إلى المسالخ لمشاهدة ذبح الأضحية، وهذا الأمر لا ينصح به نهائياً حفاظاً على سلامة الأبناء، فالأطفال الصغار قد لا يتحملون مشهد خروج الدماء عند انفصال الرأس، وهذا ما يجعلهم يتخيلون ذلك المشهد بشكل مستمر وربما أكثر عند النوم ليلاً.
ونصحت جميع أفراد المجتمع بعدم تصوير مشاهد ذبح الأضحية وتداوله بين الآخرين، فكثير من الأشخاص للأسف يتداول مقاطع ذبح أضحيته من باب التباهي أو لتعريف الآخرين بأنه أتم الأضحية.
وأكدت أن الأطفال خلال إحضار الأضاحي إلى المنزل يفضلون اللعب معها ويعتبرون الماشية صديقة لهم؛ ولذا فإن ذبحها أمامهم في يوم الأضحية يشعرهم بالقلق والتوتر الشديد ويصيبهم بالخوف؛ لذا لا بد من إبعادهم عن ذبح الأضاحي، وتعريفهم بسنن عيد الأضحى وفرحة أيامه وفضائله وكل ما يتعلق به، فمن الضروري تعليم الطفل بوضوح أن الهدف من شراء الأضحية هو الذبح بعد صلاة العيد مباشرة، وليس الهدف هو اللعب أو التصوير، لذلك يفضل وينصح عدم شراء الخروف قبل العيد بأيام كثيرة حتى لا يتعلق به بشكل كبير.